الاثنين، يونيو 14، 2010

الرئيس يؤكد ضرورة تحقيق أقصي مزايا لأصحاب المعاشات

ليلي حلمي 
عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعا أمس بمقر رئاسة الجمهورية حضره د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ود.يوسف بطرس غالي وزير المالية.
وصرح د.غالي عقب الاجتماع بأن الرئيس استعرض خلال الاجتماع مشروع قانون التأمين والمعاشات الجديد في ضوء حرص الرئيس علي متابعة سير القوانين الجديدة وحرصه علي أن يخرج القانون من مجلس الشعب بصورة جيدة تحقق أقصي حد ممكن من المزايا لاصحاب المعاشات.. وقال إن الرئيس اطلع علي التعديلات التي ادخلت علي مشروع القانون والتي اعتبرها الرئيس أنها تسير في الاتجاه الصحيح.
قال غالي إنه تم التأكيد للرئيس مبارك بأن مجلس الشعب في ضوء المناقشات التي جرت انما يستجيب لمشروع هذا القانون ويحظي بمساندة ملحوظة من جانب أعضاء المجلس باعتباره يتضمن العديد من المزايا الجيدة.
أضاف غالي أن الرئيس كان حريصا خلال الاجتماع علي أن يطمئن علي تطبيق القانون علي أرض الواقع خاصة أن احدي مواد هذا القانون سوف يبدأ تطبيقها اعتبارا من بداية شهر يوليو القادم وهي التي ستؤدي الي رفع معاشات 7.3 مليون من ذوي المعاشات المنخفضة بنسب تتراوح ما بين 20% الي 300%.
قال إن الرئيس مبارك وجه خلال اللقاء بالعمل بالسرعة الممكنة علي تنفيذ كل ما يحقق ميزة اضافية لاصحاب المعاشات. واعرب غالي عن امله في أن تتم الموافقة بالشكل النهائي لهذا المشروع خلال هذه الدورة الحالية للمجلس.
من ناحية أخري أكد الدكتور يوسف بطرس غالي أن موافقة الحكومة علي تلك التعديلات تأتي في إطار الحرص علي رعاية اصحاب المعاشات وضمان تحسين مستوي معيشتهم. مشيرا إلي أن مشروع القانون يستهدف حل مشاكل النظم الحالية للتأمينات الاجتماعية بشكل جذري. حيث سيتم إنشاء كيان قانوني مستقل يعني بحماية مصالح أصحاب المعاشات وتوفير الرعاية الاجتماعية. والصحية. والمالية لهم مع توفير الموارد المالية اللازمة لضمان أداء مهمته بصورة مستمرة وفعالة.
قال د.غالي أن مشروع القانون يشمل وضع نظام جديد لتأمين البطالة وإدارته عن طريق نظام الحسابات الشخصية لكل مؤمن عليه. ونظام الحساب التكافلي لإجمالي المؤمن عليهم مع سريان أحكام تأمين البطالة علي جميع المؤمن عليهم الخاضعين لأحكام هذا القانون بمن فيهم العاملون بالجهاز الإداري للدولة والهيئات العامة. وذلك فيما عدا العاملين الذين يستخدمون في أعمال عرضية أو مؤقتة بحيث تصرف دفعات التعويض من الحساب الشخصي للمؤمن عليه خلال فترة التعطل عن العمل. وذلك لمدة 12 شهراً بدلا من 6 أشهر اقترحها مشروع القانون مع وضع الحوافز التي تدفع المؤمن عليه الي البحث عن عمل. فإن لم يكف الحساب الشخصي لسداد تلك المزايا يتم استخدام الحساب التكافلي لسدادها. وفي حالة استحقاق الحقوق التأمينية يصرف للمؤمن عليه رصيده المتبقي من الحساب الشخصي دفعة واحدة. كما يصرف هذا الرصيد للورثة الشرعيين في حالة وفاة المؤمن عليه. كما يمكن استخدامها في زيادة قيمة المعاش في حالة انخفاضه عن 50% من قيمة آخر أجر.
من جانبه أوضح د.محمد معيط مساعد وزير المالية لشئون التأمينات والمعاشات أن القانون الجديد نص علي تقديم تعويض في حالة التعطل عن العمل ابتداء من اليوم الثامن لتاريخ انتهاء الخدمة. ويستمر صرف التعويض حتي اليوم السابق لتاريخ التحاق المؤمن عليه بعمل أو لمدة 12 شهر أيهما أقل. ويقدر هذا التعويض بمبلغ شهري يقدر بنسبة 65% من متوسط صافي أجر الاشتراك خلال الأثني عشر شهرا السابقة علي التعطل. ويخفض هذا التعويض بنسبة 3% من هذا الأجر شهرياً مقابل 4% تضمنها المشروع. ويتم تحصيل اشتراك تأمين البطالة بنسبة 5.2% من أجر المؤمن عليه. يلتزم صاحب العمل بسداد 2% منها. علي أن يتحمل العامل نسبة النص في المائة "5.0%".
وقال إنه يتم إيداع نسبة لاتقل عن 70% ولاتزيد علي 75% من قيمة الاشتراك في تأمينات البطالة في حساب شخصي لكل مؤمن عليه ويودع الباقي في حساب تكافلي لمجموع المؤمن عليهم بحيث يتم استخدام المبالغ المودعة في هذا الحساب التكافلي للوفاء بمزايا المؤمن عليهم والذين لايكفي رصيد حسابهم الشخصي لتمويلها.
كما أشار د.محمد معيط إلي أن شروط استحقاق التعويض مبسطة وغير معقدة وهي تتفق مع المعايير الدولية في هذا المجال وذلك بما يسمح باستفادة المؤمن عليهم فعليا من تعويض البطالة خاصة مع وجود رصيد تأمين بطالة شخصي. بالإضافة إلي إمكانية استفادة المؤمن عليه من رصيد حسابه الشخصي لتأمين البطالة إذا لم يتم استخدامه خلال مدة اشتراكه حيث يحصل المؤمن عليه علي المبالغ المتراكمة في رصيد حسابه لتأمين البطالة عند التقاعد أو يستخدمها لزيادة معاشه حيث يعتبر هذا حافزا ايجابيا للمؤمن عليه لعدم إساءة استخدام تأمين البطالة حيث إن الأموال سوف تكون أمواله فإذا لم يحصل عليها خلال فترة عمله نتيجة لعدم تعطله فسوف يحصل عليها عند تقاعده. 

هناك تعليق واحد:

  1. الرئيس بحث القضايا الجماهيرية في اجتماع حضره نطيف والوزراء
    مبارك للحكومة: مظلة الضمان الاجتماعي للجميع
    المصيلحي : بطاقة الدعم الذكية نهاية الشهر الحالي .. النظام الجديد لصرف البوتاجاز بعد رمضان
    علاء معتمد
    عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعا صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة حضره د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ود.يوسف بطرس غالي وزير المالية ود.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ود.أحمد درويش وزير التنمية الإدارية ود.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي. تم خلاله مناقشة مشروع قانون الضمان الاجتماعي الجديد.
    وقال د.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي في تصريحات عقب الاجتماع الذي استغرق نحو الساعة. انه سيتم خلال أيام تقديم مشروع الضمان الاجتماعي الي مجلس الوزراء لوضعه في صورته النهائية قبل عرضه علي مجلس الشعب لمناقشته واقراره خلال الدورة البرلمانية الحالية.. وذلك بعد اضافة التوجيهات التي اصدرها الرئيس مبارك "أمس" خلال الاجتماع.
    وصف المصيلحي الاجتماع بانه كان مهما للغاية في دعم مفهوم العدالة الاجتماعية في مصر. حيث تمت مناقشة الوضع النهائي لمشروع قانون الضمان الاجتماعي الذي يعد احد البنود الاساسية في البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك. وتتضمن هذه البنود ضرورة صرف معاش للذين لا يصرفون معاشات واهمية مضاعفة اعداد الأسر المستفيدة من هذا النظام.
    وأوضح المصيلحي أن مشروع القانون الجديد يتضمن ادخال بعض التعديلات علي القانون الحالي الصادر عام 1977. بما يسمح بزيادة عدد الاسر المستفيدة بنحو 1.1 مليون اسرة حتي الآن.
    وقال وزير التضامن الاجتماعي أن الرئيس مبارك اعطي توجيهات محددة للحكومة تضمنت ضرورة العمل علي زيادة مظلة الضمان الاجتماعي والانتقال بدور الاسرة من تلقي المساعدات الي دور تنموي حقيقي في المجتمع. وفقا لما تم الاتفاق عليه في المؤتمر السنوي الأخير للحزب الوطني.
    وأضاف أن توجيهات الرئيس مبارك تضمنت ايضا ضرورة دعم اللامركزية. مشيرا الي أن هذا القانون يمثل نقطة جديدة لتطبيق مفهوم اللامركزية في مسألة الدعم بحيث يضع مجلس الوزراء الخطوط العريضة والمؤشرات العامة لتحديد الاحتياجات. في حين يتم التنفيذ من خلال المحافظات والمراكز والوحدات المحلية.. وأن الرئيس أكد علي أهمية أن تتضمن اللائحة التنفيذية للقانون شكل العلاقة بين مجلس الوزراء والمحافظات والمراكز بما يضمن التطبيق الأمثل للقانون وتخفيف حدة الفقر في المناطق الأكثر احتياجا.
    وقال وزير التضامن الاجتماعي ان قيمة معاش الضمان الاجتماعي قد تمت زيادتها عدة مرات وفقا لتوجيهات الرئيس مبارك من 50 جنيها الي 60 جنيها ثم 90 جنيها حتي وصلت 160 جنيها. موضحا أن هذه الزيادات تعتمد علي الأموال المتاحة في الموازنة العامة. وانه تم تخصيص 600 مليون جنيه في موازنة العام 2010/2011 لزيادة قيمة معاش الضمان الاجتماعي. لتصل إلي 8.1 مليار جنيه "مليار و800 مليون جنيه" اي بزيادة 50% عن الموازنة الحالية التي تنتهي في 30 يونيو الحالي.
    وقال د.المصيلحي ان القانون الجديد ينتقل بمستحق معاش الضمان الاجتماعي من مفهوم الحالة الي مفهوم الاسرة. موضحا أن بعض الأسر تكون في حاجة ملحة لمعاش اجتماعي ولاتخضع للحالات المنصوص عليها في القانون الحالي التي تشمل المطلقة والأرملة والرجل المسن.
    وأشار الوزير إلي أن مشروع قانون الضمان الاجتماعي يركز علي ربط منظومة رفع القدرات البشرية من خلال تنشيط مراكز التدريب الزراعية والصناعية والحرفية. وتوفير فرص عمل لابناء الاسر الفقيرة التي تتلقي المساعدات حتي تتمكن من المشاركة في تحقيق التنمية الشاملة. مع تفعيل الدور الذي تلعبه الجمعيات الاهلية في هذا المجال.
    وقال إنه عرض علي الرئيس مبارك آخر التطورات الخاصة بالانتقال الي بطاقة الدعم الالكترونية "البطاقة الذكية" التي ستوفر قاعدة بيانات متكاملة حول مستحقي الدعم والمقررات التموينية التي يتم صرفها مشيرا إلي أنه سيتم الانتهاء من هذا المشروع في نهاية الشهر الحالي.
    وأوضح أن من مميزات البطاقة الذكية أنها تساهم في انجاز 7 خدمات للمستفيدين منها. حيث يمكن للمستفيد صرف احتياجاته فقط من المقررات التموينية. أو الاستفادة من باقي قيمة الدعم بصرفه نقداً في مرحلة لاحقة. كما ستمكن البطاقة الحكومة من معرفة الرصيد الحقيقي لمخزون السلع التموينية وما يتم صرفه كل شهر للمستفيدين.
    وأشار مصيلحي الي أنه تقرر تأجيل تطبيق المشروع الاسترشادي لصرف اسطوانات البوتاجاز وفقا للنظام الجديد بالبطاقة الذكية الي ما بعد شهر رمضان المقبل. مؤكدا أن المشروع يستهدف توصيل الدعم الي مستحقيه فقط في اطار حرص الدولة علي رعاية محدودي الدخل

    ردحذف