الثلاثاء، يونيو 08، 2010

وفد نواب المعارضة المصري إلى غزة ينتقد مواقف الدول ‏العربية من قضية الحصار

قافلة نواب مصر تصل غزة





قال مراسل الجزيرة في مدينة رفح إن أفراد "قافلة الحرية المصرية" لكسر الحصار المفروض على غزة دخلوا إلى قطاع غزة اليوم بعد أن سمحت لهم السلطات المصرية بالدخول عبر معبر رفح، لكن دون شحنة المساعدات التي تقرر إدخالها عبر معبر العوجة في حين جرى منع دخول مادة الإسمنت.
وتضم القافلة 12 برلمانيا مصريا، عشرة منهم من جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى نائبين مستقلين، كما تضم 13 صحفيا مصريا.
ومن المقرر أن يبدأ منظمو القافلة أنشتهم في غزة بزيارة المجلس التشريعي الفلسطيني ولقاء أعضاء منه، كما سيلتقون في وقت لاحق –خلال زيارتهم التي تستمر 24 ساعة للقطاع- رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية.
وكانت الشرطة المصرية قد سحبت رخص سائقي الشاحنات التي تحمل مادة الإسمنت عند مرورها بمدينة العريش في طريقها إلى رفح.
وكان القيادي في جماعة الإخوان والنائب في البرلمان المصري محمد البلتاجي قد أشار يوم أمس في تصريح للجزيرة نت إلى أن رحلة القافلة كانت مضنية بعد تعرضها للعديد من "الكمائن" الأمنية في الطريق.
البلتاجي: تعرضنا للعديد من الكمائن الأمنية لإعاقة سيرنا (الجزيرة نت-أرشيف)
قافلة رمزية

واعتبر المشاركون أن هذه القافلة الرمزية ستكون مقدمة لآلاف من القوافل التي تحمل مواد الإعمار إذا تم السماح لها بالدخول إلى القطاع.
وفي تصريح سابق للجزيرة نت شدد البلتاجي على أن مواد الإعمار التي تحملها القافلة تمثل أهمية قصوى لأهالي غزة خاصة بعد المؤتمر الدولي الذي عقد في فبراير/شباط 2009 في شرم الشيخ وخصص خمسة مليارات دولار لإعادة إعمار غزة لم ير القطاع منها أي مبلغ حتى الآن.
وكان البلتاجي قد أكد -لدى تحرك القافلة من القاهرة- أن قرار تسيير القافلة جاء بعد حدثين مهمين هما صدور قرار الرئيس حسني مبارك بفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، وصدور حكم المحكمة الإدارية الأسبوع قبل الماضي بالسماح للمصريين بتقديم المعونات والمساعدات لأهالي غزة، وكذلك بعد إخطار النواب المشاركين رئيس مجلس الشعب فتحي سرور والجهات الأمنية للسماح لهذه القافلة بالدخول.
من جانبه أوضح النائب يسري بيومي أن الهدف من القافلة هو وضع العالم والحكومة المصرية أمام الأمر الواقع لإعادة إعمار غزة، مشددا على أنهم -فى حال عدم السماح بدخول القافلة- سيستمرون في الاعتصام أمام معبر رفح ولن يستسلموا.





رفح (ا ف ب) - عبر وفد يضم تسعة نواب من المعارضة المصرية منفذ رفح الثلاثاء الى قطاع غزة حيث يقومون بزيارة تضامنية مع اهالي القطاع.
ويتكون الوفد من نائبين ناصريين هما حمدين صباحي وسعد عبود وسبعة نواب من الاخوان المسلمين بينهم محمد البلتاجي وحازم فاروق اللذان كانا ضمن المشاركين في "اسطول الحرية" الذي تعرض لهجوم اسرائيلي دام في 31 ايار/مايو.
وكانت السلطات المصرية رفضت الاثنين مرور قافلة مساعدات تحمل مواد بناء اصطحبها هذا الوفد البرلماني المصري معه واعادت شاحنات كانت تحمل اسمنتا وحديدا الى القاهرة.
وصرح مسؤول امني مصري، طلب عدم ذكر اسمه، الاثنين ان مواد البناء يمكن ادخالها عن طريق معبر كرم ابو سالم مشيرا الى ان اسرائيل "تصر على ان يتم تسليم هذا النوع من المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لتقوم هي باستخدامها في عمليات البناء".
واضاف المسؤول ان "مصر فتحت معبر رفح ولن تغلقه ما لم تحدث تجاوزات" من الجانب الاخر.
وقررت مصر الثلاثاء الماضي فتح معبر رفح الى اجل غير مسمى لمرور المرضى والاشخاص الذين يحملون تصاريح اقامة في الخارج ولنقل المساعدات الانسانية.
وقال النائب محمد البلتاجي في مؤتمر صحفي عقده مع نواب حماس في المجلس التشريعي "باسم اخواني النواب في مجلس الشعب المصري نؤكد لكم ان الجهود المصرية كما العربية لن تتوقف وستتواصل حتى ينتهي هذا الحصار".
وتابع "نؤكد باسم المشاركين في سفن الحرية برغم الجراح التي حصلت اننا جميعا مستعدون للمشاركة مرة ثانية".
واضاف "اذا كنا اليوم لم نتمكن من ادخال الحديد والاسمنت فاننا اوصلنا رسالة سياسة هي اننا لن نتخلى عن اخواننا في غزة حتى ينتهي هذا الحصار الظالم".
بدوره طالب احمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي "الاخوة المصريين ان يسمحوا للمساعدات التي كانت مع النواب ان تدخل الى قطاع غزة".





<p>ممثلون عن حركة حماس يرحبون بوفد المعارضة المصرية في البرلمان، لدى وصولهم مدينة رفح على الحدود بين قطاع غزة و مصر، 8 يونيه، 2010.</p>






انتقد النواب المعارضة المصريون المتواجدين حاليا بقطاع غزة ‏المواقف‎ ‎العربية حيال استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ‏ودعوا إلى جهود‎ ‎أكثر جدية لرفع الحصار "بشكل فوري‎".

واعتبر رئيس الوفد البرلماني المصري إلى غزة النائب الإخواني ‏‏«محمد البلتاجي»، في مؤتمر‎ ‎صحفي مع نواب من حركة حماس في ‏غزة ، أن كسر حصار غزة "مرهون بفك الحصار‎ ‎عن العواصم ‏العربية التي تحاصر من قبل السياسات الغربية‎".

وقال «البلتاجي» إن "هذه الزيارة تأتي من أجل تحقيق التواصل ‏الجغرافي‎ ‎الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة"، مضيفا أن ‏الوفد يحمل رسالة‎ ‎التضامن المصرية مع غزة‎.

وأكد أن جميع الأطراف داخل المجتمع المصري تتفق في الدفاع عن ‏القضية‎ ‎الفلسطينية ورفع الحصار فورا عن القطاع‎.

من جهته، قال النائب عن حزب الكرامة «سعد عبود»، "إن الثبات ‏الذي‎ ‎جسده الشعب الفلسطيني جعل قضيته مركزية على المستوى ‏الدولي وعلى مستوى‎ ‎الوطن العربي، معتبرا أن فتح معبر رفح الدافع ‏الوحيد وراء تنظيم الزيارة‎.

ودعا «عبود» إلى العمل من أجل فتح معبر رفح بين غزة ومصر ‏بشكل كامل، "من‎ ‎أجل إتاحة الفرصة للمتضامنين لتقديم الاحتياجات ‏اللازمة للقطاع وعلى‎ ‎رأسها مواد البناء"، مشيرا إلى أن الوفد سيعمل ‏فور عودة الإجراءات‎ ‎الداعمة لذلك‎.

وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني «أحمد بحر» ‏إن زيارة الوفد‎ ‎البرلماني "تعد مهمة على صعيد كسر الحصار عن ‏غزة"، معربا عن أمله بأن‎ ‎يكون قرار الحكومة المصرية بفتح معبر ‏رفح "واقعيا وملموسا وبشكل دائم‎".

وطالب «بحر» كافة البرلمانات العربية والإسلامية بالعمل على اتخاذ ‏قرارات‎ ‎جادة تهدف لرفع الحصار عن غزة، موجها دعوته لرئيس ‏مجلس الشعب «أحمد سرور» إلى زيارة قطاع غزة كخطوة لكسر ‏الحصار عنه‎.



ورحب «بحر» بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية «عمرو ‏موسى» إلى قطاع‏‎ ‎غزة من أجل الإطلاع على آخر التطورات ‏الإنسانية، داعيا إلى أن تكون هذه‎ ‎الزيارة تطبيقا عمليا لقرارات الجامعة ‏بشأن كسر الحصار عن غزة‎.



كان وفد المصري الذي يتكون من نواب عن كتلة الإخوان المسلمين ‏وحزب الشعب‎ ‎ومستقلين قد دخل قطاع غزة اليوم عبر معبر رفح ‏البري بعد يومين من‎ ‎زيارة مماثلة لأعضاء في البرلمان الانتقالي ‏العربي. ‏

0 التعليقات:

إرسال تعليق