الثلاثاء، يونيو 22، 2010

الأطباء يحذرون من اجتياح أورام الكبد فى مصر





طالب المؤتمر السنوى الخامس عشر للجمعية المصرية للأمراض المتوطنة والمعدية والطفيليات بضرورة توفير العلاج الأمثل لمرضى الالتهاب الكبدى الوبائى سى، مؤكدا على أن 90 % من أمراض الكبد ناتجة عن الإصابة بالالتهاب الكبدى سى، لافتا إلى أننا سنكون أمام مرحلة من انتشار أورام الكبد فى حالة إهمال علاج الالتهاب الكبدى.




ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم مصطفى، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودر بيلهارز: "شهد المؤتمر 11 جلسة تناولت التهابات المعدة، وأهمية تقييم جدوى التحاليل المطلوبة لكل مريض، وتأثير ذلك على تحديد العلاج، وطرقه والوقاية من الأمراض المعدية، وأورام الكبد الناتجة عن الإصابة بالالتهاب الكبدى بى وسى.



كما تم عرض عشرة حالات صعبة ونادرة للعلاج بالمناظير التى شملت انسداد القنوات المرارية، أورام الكبد، ونزيف المرىء والمعدة."



وعلق الدكتور يسرى طاهر، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الإسكندرية، ومقرر المؤتمر أن 90% من أمراض الكبد ناتجة عن الإصابة بفيروس سى، وقال: "لقد شهد علاج الالتهاب الكبدى سى تطوراً كبيراً، فبعد أن كانت نسب الشفاء لا تتعدى من 10 إلى 20%، شهدت هذه المعدلات طفرة كبيرة لتتراوح ما بين 60 إلى 70% مع استخدام عقار بيجاسيس (بيج انترفيِرون ألفا-2a) المعتمد دوليا، بالإضافة إلى عقار الريبافيرين".



وقال د. يسرى: "تتكون تركيبة عقار بيجاسيس من خلال الربط بين جزيئات سلسلة بولى ايثيلين جلايكول وإنترفيرون ألفا، وتعمل هذه التركيبة على امتصاص عقار إنترفيرون بشكل أبطأ فى الجسم، بحيث تستمر فاعليته لفترة أطول، وبذلك يستطيع العقار مكافحة الفيروس لمدة أسبوع كامل، وهى الفترة التى تفصل بين الجرعات".



كما صرح الدكتور حلمى أباظة، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الإسكندرية، ورئيس المؤتمر بأن مرحلة أورام الكبد ستصبح الصورة السائدة فى حالة إهمال علاج الالتهاب الكبدى سى الذى تبلغ نسبة الإصابة به 90% فى بعض القرى، وأكد على أن العلاج الأمثل للالتهاب الكبدى سى يكون باستخدام نوعى الإنترفيرون المعتمدان دوليا، وقال د. حلمى: "الإنترفيرون يساعد على مقاومة فيروس سى بثلاث طرق: فهو يساعد على زيادة قدرة الخلايا السليمة على مكافحة الفيروس، ويحفز الجهاز المناعى على إيقاف قدرة الفيروس على التكاثر، كما يساعد الجسم فى التخلص من الخلايا المصابة بالفيروس، وفى الوقت نفسه يمنع إصابة الخلايا السليمة."



وبالنسبة للجدل الذى أثير مؤخرا حول صرف الإنترفيرون المحلى لمرضى التأمين الصحى، قال د. يسري: "لا توجد دراسات تؤكد فاعلية الإنترفيرون المحلى، وحتى الآن تم إجراء دراستين فقط، ونحن نؤيد الدراسة التى أشرف عليها د.جمال شيحة التى أظهرت نتائجها أن فاعلية الإنترفيرون المحلى لا تتعدى 25% مقارنة بـ65% للإنترفيرون المعتمد دوليا".



كما حث د. يسرى على أهمية استمرار الجهود الحكومية وتشجيع الجهود المدنية التى تساهم فى علاج الالتهاب الكبدى سى: "علاج فيروس سى هو الإنترفيرون وقال علينا أن نعمل كل ما فى وسعنا لتوفير العلاج الأمثل للمرضى، لقد أدى عدم الوعى بالعلاج إلى تفاقم المشكلة، كما أن الاعتماد على العلاجات التى لا تستند على أسس علمية يعرقل شفاء المرضى"، ودعا د. يسرى إلى إنشاء مؤسسة خيرية مثل مؤسسة الحريرى فى لبنان التى توفر الإنترفيرون المعتمد دوليا لآلاف المرضى المصابين بفيروس سى.



0 التعليقات:

إرسال تعليق